Rumored Buzz on العلاج بالفن





وبذلك يُمكن استخدام الفنّ لتعزيز العلاقات الإنسانيّة الأُسرية. حيث أنّها تُمكّن الأفراد من التعبير عن الذات من خلال التجارب البصريّة الملموسة التي تحقّق مردوداً نفسيّاً هائلاً لأطراف جلسة العلاج، لأنّها تحفّز الشعور بالانتماء.

واليوم أصبح العلاج بالفن هو النهج الأكثر فعاليّة في علاج العديد من القضايا المتعلّقة بالأسرة.

مثلما يمكن للوحة أو قطعة موسيقية أن تقول شيئًا بطرق تكاد تتحدى الوصف، يوفر العلاج بالفن للأفراد الذين يواجهون تحديات جسدية وعاطفية ومعرفية مسارات جديدة نحو الفهم والتعبير عن الذات. لا يتعين على الناس أن يكونوا فنانين أو حتى "بارعين في الفن" للاستفادة من العلاج بالفن. هذا النوع من العلاج هو أكثر من مجرد فصل فني أو مجرد شيء لإبقاء الناس منشغلين.

من هنا ‏تجد الكاتبة “… أن العلاج بالفن طريقة مساعدة لتفريغ شحنة التوترات أو الكبت ‏الذي يغير كثيراً في الشخصية، وذلك لأن التعبير بالفن يمثل في بعض الأحيان ‏الصفحة التي يمكن للفرد أن يعكس عليها ألوان صراعاته ومكبوتاته وما أخفق في ‏تحقيقه والآلام التي يعانيها لعدة أسباب؛ كضغط المجتمع عليه أو إغفاله وعدم ‏الاعتراف به وبحاجاته.

ويُعتَبَر القلق من أخطر الأمراض التي انتشرت في العصر الحديث، والتي قد تؤثّر على علاقة الشخص بالآخرين، بل قد تدفعه إلى الانطوائيّة وعدم الرغبة في مغادرة المنزل. وفي هذا الشأن فقد أثبتت العديد من الدراسات الأمريكيّة أنَّ العلاج بالرسم قد يُساهم في الوصول إلى الجذور الأساسيّة للقلق الذي يُصيب المرضى من هذا النوع والتعامُل مع هذه المشكلة بالتالي وعلاجها.

ـ يمكن أن يساعد العلاج بالفن في تقليل التوتر والقلق للأشخاص الذين يعانون من الألم . 

في هذا المقال سنتعرف على هذا النوع من العلاج وأنواعه وطرق استخدامه وفوائده.

ماهو العلاج بالفن؟ العلاج بالفن هو أحد تخصصات علم النفس العلاجي و علم النفس الجنائي  يدمج بين علم النفس و الفن( بانواعه من رسم و أدب و قراءات

والفنّ سعادة بشكل عام لكل متلقٍ، سعادة بصرية من خلال الشعور بالمدلولات البصريّة والألوان، وسعادة في الشّعور والإدراك إذا تأمل العمل الفنّي وفهم الرسالة الضمنية وكيف استطاع قراءة العمل.

يمكن أن يساهم هذا في توجيه العلاج نحو تحقيق الأهداف المحددة.

وذلك من خلال مناقشة الأعمال الفنيّة ومُشاهدة الرسوم والسيرة الذاتيّة. ويُفيد العلاج بالرسم أيضاً باستخدام آليّات علاجيّة لاكتشاف الذات في علاج مُضاعفات القلق المُختلفة.

بدوره يشرح أخصائي العلاج بالفنّ مفيد عيسى، كيف تم تأسيس القسم في المستشفى، وكيف تحوّل بعد ذلك لمركز الإبداع الفنّي.

قد يرى العديد من الناس أنَّ الرّسم مجرّد هوايةٌ يُمارسها أو يعمل بها بعض الأشخاص الموهوبين، أو أنّها هوايةٌ مقتصرةٌ على الأطفال الصغار يعبّرون من خلالها عمّا يدور في ذهنهم، إلّا أنَّ الواقع توصّل إلى حقيقة كون الرسم ليس مجرّد خربشاتٍ على الورق أو هوايةٍ فقط، بل إنَّ له تأثيرات وفوائد تمتدّ إلى كونه عاملاً فعّالاً يمكن استخدامه في معالجة الاضطرابات النفسيّة وخفض الشعور بالتوتُّر والقلق، بالإضافة لتحسين حالتنا المزاجيّة ومدّنا بالطاقة الإيجابيّة التي تعزّز صحّتنا النفسيّة، حيث أثبتت العديد من الدراسات أنَّ العلاج بالفنّ له دورٌ رئيسيٌّ وفعّالٌ في علاج الأمراض النفسيّة، مع الإشارة انقر على الرابط إلى كون الموهبة ليست العنصر الرئيسيّ في العلاج بالفنّ.

كما يُساعد الرسم على تخفيف ضغوط الحياة اليوميّة، ويبعث على الشعور بالراحة والسعادة ويحسّن الحالة المزاجيّة للشخص. وقد توصّلت إحدى الدراسات الفرنسيّة إلى أنَّ الرسم يبعث على الإحساس بالبهجة والسعادة ممّا يُحسّن الحالة النفسيّة للشخص، ويعود ذلك إلى كون العلاج بالرسم يُساعد على التنفيس الانفعالي ومن ثمَّ إعادة التوجيه.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *